• ×

08:22 مساءً , السبت 19 يونيو 1446

حوار مع الشيطان وتصريحات خطيرة وحصرية / حامد علي عبد الرحمن

بواسطة : admin
 0  0  1918
زيادة حجم الخطزيادة حجم الخط مسحمسح إنقاص حجم الخطإنقاص حجم الخط
إرسال لصديق
طباعة
حفظ باسم
 حوار مع الشيطان وتصريحات خطيرة وحصرية / حامد علي عبد الرحمن

لم تكن المرة الأولى التي يتسلل فيها صاحبنا إلى ذلك العالم .. دائما ما كان يجتهد ليخرج من هذه الكتلة المادية التي تحاصره وتفرض عليه قيودها وسيطرتها الجسدية السفلية ..
خرج كعادته ليبتعد عن هذه الأنوار التي خلطت الليل مع النهار وأفقدت الليل حلاوته وجماله .. وافقدت الكائنات الحية توازنها .. جميع الكائنات الحية لم تسلم منه .. حتى النباتات تأثرت ..
الإضاءة جميلة والنور جميل .. ولكن ليس على كل حال وليس في كل حين لقد زادت الأنوار حتى أصبحت في كل مكان .. كشافات هنا وهناك إلى درجة أصبحت مزعجة .. يتساءل لماذا يُطالب الناس بإطفاء المصابيح في المنازل عند عدم الحاجة إليها وهم يضيئون الشوارع هكذا لحاجة وبدون حاجة ( طاقة مهدرة ) ..
هذه الأنوار تفقد الليل هيبته وجماله ..
خرج وكانت وجهته إلى أقرب مكان مظلم .. يتأمل ويراجع حساباته .. الظلام أكثر هدوءاً وأكثر نقاءً فالضجيج والتلوث البصري والسمعي يتلاشى مع الظلام وهذا يساعد كثيرا على التفكير والتركيز وعلى صفاء الروح .
وفي لحظة من لحظات الانعتاق .. وكان يفكر في الشيطان، هذا العدو الأكبر وطريقة وسوسته .. في لحظة اختلط فيها الحلم بالواقع والخيال بالحقيقة .. أصغى سمعه فإذا هو يسمع همهمات ونقاش وأوامر كأن هناك اجتماع وقائد وتوزيع مهام فاقترب بتركيزه أكثر ليفهم الموضوع .. وفجأة توقف الصوت لقد انتبهوا لوجوده بينهم .. فسكتوا
انتظر.. لم يسمع الصوت .. لا زالوا موجودين إنه يشعر بوجودهم .. ولكن يظهر أنهم ينتظرون هذا المتطفل أن يخرج من بينهم ..
ولكن هيهات .. ان يخرج .. تشبث أكثر والتصق أكثر واقترب أكثر ..
ولما فقدوا الأمل من خروجه من بينهم .. أرسل إليه كبيرهم أحد الأفراد ليحضره إليه .. وفجأة وبدون مقدمات إذا بصاحبنا في وسط حلقة كبيرة يتصدرها كبير لهم ليس له ملامح وكذلك الباقين ..
من أنت وماذا تريد وكيف استطعت اختراق عالمنا والوصول إلينا ؟
أنا فلان بن فلان .. واعتقد أنك أنت الشيطان الذي كنت أفكر فيه منذ برهة أنا ولد آدم الذي خرج من الجنة بسببك .. ألم تتعهد لتحتنكن ذريته إلى يوم القيامة .. ألم تتعب من إغواء البشر ..
الشيطان / نعم أنا هو ماذا تريد ؟
صاحبنا / عندي بعض الأسئلة وأريد الإجابة عليها ..
سمع صوت قهقهة بصوت عال مزعج ..
الشيطان / تريد أن تعرف كيف تتم عملية الوسوسة والإغواء .. وهل تراني ساذجا حتى أجيبك ؟
صاحبنا / ستجيبني هذا مؤكد لأن غرورك وثقتك في نفسك وضعفنا نحن البشر أمام وساوسك جعلك لا تهتم
الشيطان / نعم ، نعم .. هو ذاك لقد استحوذنا على الأغلبية منكم فأصبحوا من جنودنا .. فلذلك لا تتعب نفسك الأغلبية من إخوانك البشريين أموات ..
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي ..
لا مانع عندي من الجواب على بعض الأسئلة .. ولكن بشكل سريع ومختصر فالوقت ضيق وثمين ..
صاحبنا / يبدأ في الأسئلة ..
وقبل أن أنقل لكم الحوار الذي دار مع الشيطان ..
هنا بعض الحقائق التي يجب أن نقررها .. وهي مهمة جدا حتى نستفيد من هذا الحوار ..
وهي قضية الهداية والضلال وهل الإنسان مسيّر أو مخيّر ؟ الإجابة على هذا السؤال من البداهة بمكان.. ولكنها تخفى على الكثير منا للأسف ... رغم أنها من الأمور المنطقية العقلانية .
عندما تريد أن تأمر أحدا بأمر ( ما ) يجب أن يكون المأمور قادرا على التنفيذ .. وإلا لا معنى لأوامرك .. لا يمكن إصدار الأوامر إلا على شخص له القدرة على التنفيذ وعنده كامل الصلاحيات ولديه كافة الخيارات .. بدون ذلك تكون أوامرنا عبثا .. ومن العبث أيضا أن نصدر أوامر لإنسان ثم نجبره على فعل النقيض منها .
فالله جل وتبارك وتعالى له مطلق العدالة والرحمة لا يمكن أن يأمرنا بشيء ويسلبنا إرادة التنفيذ ثم يحاسبنا عليه .. هذا يختلف ويتنافى مع أبسط قواعد العدل والرحمة والحكمة ..
ولذلك عندما خلقنا الله أعطانا كامل الصلاحيات .. وكامل الإرادة .. وهي الأمانة التي .. عرضها على السموات والأرض فأبين أن يحملنها .. قال تعالى : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا .. أمانة القدرة على اتخاذ القرار والاختيار .. فالإنسان مخيّر .. ولكن ليس على الإطلاق .. مخير في قراراته .. ولكنه ليس مخيرا في الأحداث .. وبمعنى أكثر وضوحا .. ليس مخيّرا في الأحداث التي تقع عليه أو تعترض طريقة .. ولكنه مخير في التعامل معها بعد أن تقع .. في ( الرضا والقبول والحكمة ) مخير في طريقة التعامل معها .. مثلا :
وقع له حادث ( سيارة أو مرض ) هذا ليس باختياره .. ولكن التعامل مع الحادث وما بعد الحادث باختياره ..
أيضا .. جنسه ، طوله ، وزنه ، شكله ، مولده .. كلها ليست باختياره ..ولكنه مخير في التعامل مع كل ذلك .
الله زودنا بالأساليب والقدرات والفرص ( أقصد فرص الهداية ) بشكل متكافئ .. ومن لم يأخذ فرصته لا شك أن حسابه سيكون مختلفا .. فالله عدل وهو أرحم الراحمين قال تعالى : وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا
وقال تعالى : وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ وقال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا الله أوجدنا .. وأعطانا الإرادة والقدرة والأدوات .. ولكنه أوجد لنا أيضا أعداء وعلى رأسهم الشيطان موضوع حديثنا والنفس والهوى والفتن والشهوات .. ليختبرنا أينا أحسن عملا .. قال تعالى : إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وعندما ننجح ونتجاوز العقبات التي وضعها الله لنا نكون حققنا بذلك الهدف الأسمى الذي يريده الله منا ..
الله يريدك أن تختاره بملء إرادتك .. لا يفرض عيك شيئا ، يريدك أنت أن تتخذ القرار .. ولذلك لم يخلقنا مثل الملائكة .. الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم كما قال تعالى عنهم .. لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ بينما البشر عندهم الحرية في الطاعة أو المعصية .. ولذلك يفرح الله بتوبة عبده .. يفرح برجوعنا يفرح بتغلبنا على الهوى والشيطان لأنه يحبنا ، ولأنه يحبنا أيضا لا يرضى لنا الكفر ولا يرضى لنا المعاصي .. إذن فالإنسان يمتلك قدرا كافيا من الحرية التي تضمن له السلامة ..
ولو سأل سائل ماذا يعني قول الله تعالى :
يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
نقول هذا بشكل عام .. وهذا يعني أن السلطة المطلقة لله وحدة وأن العظمة لله والهيمنة لله وأن جميع أحداث الوجود لله جل وتبارك وتعالى ..
فهي مثل قوله تعالى :
إِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ
قال : كل من عند الله رغم أنه قال في الآية التي بعدها : مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ..
فقوله كل من عند الله من باب العموم ..
ومثل قوله تعالى .. لله ما في السموات وما في الأرض .. تفيد العموم حاشا لله أن يضل أحدا هكذا بدون سبب فالله له العدالة المطلقة لا يمكن أن يضل أحدا هكذا .. إلا إذا كان يستحق .. أو هو اختار بنفسه .. فإطلاق المشيئة في هذه الآية كما قال الغزالي .. تُقيدها آية أخرى وهي قوله تعالى فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ..
هم من زاغ أولا وأصروا على ذلك
أي أن إضلال الله لشخص معناه : إن هذا الشخص آثر الغي على الرشاد, فأقره الله على مراده, وتمم له ما يبتغي لنفسه..
وهي أيضا كما قال تعالى : كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ .. وقال تعالى .. إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ .. فالله أضلهم بسبب اسرافهم فهم السبب أولا .. وهم من ظلم نفسه .. كما قال تعالى : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وهنا وقفه وتنبيه : لأنه مسرف ومرتاب أضله الله ولأنه مسرف وكذاب لم يهده الله .. ولهذا ينبغي الحذر من الإسراف في الذنوب والتمادي في المعاصي لأنها السبب الرئيسي في الضلال والعياذ بالله وعدم التمكين من الهداية .. ومن يضلل الله فما له من هاد ..
الله يكرم ويعطي ويرحم ويغفر ويتجاوز ويصطفي هكذا بدون سبب .. فالله لا يُسأل عما يفعل .. ولكنه جل وتبارك لا يظلم أحدا أبدا ، لأنه حرم الظلم على نفسه .
أعتذر من الاستطراد هنا .. ولكن كان يجب التقرير بأن الإنسان حر مخيرّ في عمل الطاعات وترك المنكرات .. وكذلك التقرير بأن الله في الأصل يحب عباده ويريد بهم الخير .. حتى لا يأتي من يقول : أنا لم أتب لأن الله لم يرد أو لم يشأ بعد .. أو سوف أتوب إذا أراد الله أو شاء الله فهذا خطأ .. فالله يريد لنا التوبة ويريد لنا الخير قال تعالى : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
تذكروا هذه الحقائق عند كل معصية أو تجاوز أو تأخير للتوبة
نرجع للحوار مع الشيطان ..
وكان أول سؤال سأله صاحبنا للشيطان .. من أكثر فئة يخدمونكم وما هي صفاتهم
قال الشيطان: هم المُفرِطون.. بضم الميم وكسر الراء ( من الإفراط ) .. والمفرّطون بتشديد الراء ( من التفريط) أو بمعنى أخر المتطرفون .. من الناحيتين .. الأخذ .. والترك .. فكل من يمسك بالطرف هو متطرف .. لا ينبغي إطلاق كلمة المتطرف على الدين فقط ..
يقول نحن -والحديث للشيطان- نلعب بالاثنين .. استغلينا سذاجتهما .. فجعلنا المُفرِطين يتجاوزون الحد باسم الدين .. فوظفوا الدين توظيفا خاطئا .. فاستبيحت الدماء والأعراض والحرمات باسم الدين .. والدين منهم براء وجعلنا المفرّطين : ينشرون الفساد والفوضى والالحاد ويضيّعون الأعراض والحرمات باسم الحرية والديمقراطية.. فأضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات
وسبب وجود هؤلاء الصنفين .. هو الجهل .. وعندما أقول الجهل لا أقصد من ناحية الشهادات .. فالكثير من أصحاب الشهادات وقع للأسف في فخ الشيطان ولذلك تجده من أحد الصنفين وهذا نتيجة الجهل مهما كانت شهادته .. الجهل بجماليات الدين وروعة الدين والحكمة من الدين .. الجهل بسلاسة الدين ومرونة الدين وسهولة الدين .. الجهل بطبيعة النفس البشرية .. والغرائز .. والشهوات .. والجهل بمداخلنا يقصد وساوس الشيطان وطرائقه ..
غير الجهل .. الضعف .. والعجز .. والتبعية .. والتقليد ..
كلها عوامل تخدمنا .. وتفيدنا ..
ثم يتابع : العلماء الحقيقيون والمفكرون يخافون على أنفسهم .. من الخطأ والتجاوز في إصدار الأحكام وإطلاقها .. أما المتعالمون من الصنفين تجدهم بكل سهولة يصدرون الأحكام على بعضهم وعلى المخالفين لهم .. ويكيلون الاتهامات هكذا جزافا وإسقاطا وتعميما ..
لا هؤلاء أنصفوا ولا هؤلاء أنصفوا .. وضاع بين ذلك العوام ..
صاحبنا : كلامك هذا يخص فئة مخصصة .. أريد كلاما ينفع الناس عامة
الشيطان : أكثر ما نعمل عليه .. هو تسهيل وتخفيف المعاصي على قلب الإنسان .. فمتى ما تصاغرها .. ضاع .. إذا رأيت الإنسان يقول هذا مكروه فقط وهذه صغيرة فقط .. فاعلم أنه سقط ..
( تعلم أن الله يكره هذا ثم ترتكبه وتصر عليه .. هنا الضياع )
نحن والحديث لا زال للشيطان نستغل سنة ربانية .. وهي أن المعصية تقود إلى المعصية .. فنقوده إلى المعصية أولا .. ثم نجعله يكررها .. ثم تخف عليه .. ثم يستمر عليها .. فلا يستطيع أن يتوب منها .. لأنه وصل إلى مرحلة الإسراف .. والله لا يهدي القوم المسرفين ..
ثم يتابع .. ثم ننظر إلى حسناته ونشتغل عليها أيضا .. فنحاول أن ننسفها .. لأن الحسانات هي خط الدفاع الأول الذي يمنح الإنسان قوة .. الحسنات الكثيرة تشكل درعا واقيا .. ولذلك أيضا نحاول جاهدين حتى لا تزيد ولا تكثر .. نحرمه من مصادرها .. فمثلا يكون بين يديه مصدر عظيم للأجر .. ونضغط عليه بكل الوسائل حتى لا يستغله .. أما ترى أن البعض يرى صلاة ركعتين كأنها جبل والبعض كأنه مسجون حتى يخرج من المسجد .. هذا إذا صلى في المسجد .. والبعض هاجر للقرآن رغم أن القرآن مصدر عظيم وكبير للحسنات .. كل حرف بعشر حسنات .. ولذلك هو يشكل مصدر رعب بالنسبة لنا .. ولأنه مصدر ثري بالحسنات فتأثيره مباشر على الروح فترق وتلين وترجع ..
(وهنا رسالة لكل من يعاني من قسوة القلب أو ثقل الطاعة عليك بالقرآن )
صاحبنا / من هو أكثر جنودكم إخلاصا ..
الشيطان / المتعالمون .. الذين لديهم بعض العلم .. فيتجرأون على التحليل والتحريم .. نمدهم في الغي .. ونيسر لهم الاستدلال والبرهنة .. فيضلون الناس بغير علم ..
صاحبنا / وما هي أقوى أدواتكم ..
الشيطان / الجهل في المرتبة الأولى .. الهوى .. والشهوات .. فاستغلينا حبهم لها .. وضعفهم أمامها .. فجعلناهم يستحلون أكل الحرام .. وشرب الحرام .. وسماع الحرام .. والنظر إلى الحرام .. سميناها بغير مسمياتها وجعلنا منهم أئمة ينظّرون لما نحب .. فاصبحوا يدافعون وينافحون عن مذاهبنا أكثر منا ..
وفجأة سمع صوت يناديه .. فانقطع الاتصال ..
تمنى لو كان اللقاء أطول .. ولكن فيما ذكر خير وبركة لمن ألقى السمع وهو شهيد ..

كتبها / حامد علي عبد الرحمن
للمزيد عن الكاتب انقر على الاسم

التعليقات

التعليقات ( 0 )

التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:22 مساءً السبت 19 يونيو 1446.