• ×

06:59 صباحًا , الأحد 20 يونيو 1446

ليالي بيشاور ، وأيام بيشاور .. خلاصة / حامد علي عبد الرحمن

بواسطة : admin
 0  0  1478
زيادة حجم الخطزيادة حجم الخط مسحمسح إنقاص حجم الخطإنقاص حجم الخط
إرسال لصديق
طباعة
حفظ باسم
 ليالي بيشاور ، وأيام بيشاور .. خلاصة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد :
كنت قد ألّفت رسالة أسميتها مسلمات بديهية موجهة إلى علماء الشيعة وعوامهم ثم أعقبتها برسالة أخرى فيها تحدي كبير وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة وأقسمت بالله العظيم لو أجابني عليها أحد إجابة منطقية لن أتردد في التشيع مباشرة . وذيلت الرسالة ببريدي الالكتروني لعلني أتلقى إجابة أو توضيح . والحق لم يصلني إلا إجابات متهالكة زادتني ثقة في مذهبي وكشفت لي عوار التشيع .. ثم أني عملت رسالة مختصرة أرسلتها عن طريق الفيس بوك لكل أصدقائي من الشيعة مفادها كيف اخترت مذهبي . كل ذلك في منشوراتي في الفيس بوك لمن أراد أن يرجع إليها .
خلال ذلك ناظرني الكثيرون منهم . منها مناظرات مباشرة عن طريق الاتصال ومنها ما هو مناظرات كتابية .. والحق كنت ألمس التناقض والركاكة والغموض وليّ أعناق النصوص وتحميلها ما لا تحتمل ودائما ما كانت هناك حلقات مفقودة في كل محاورة يعجزون عن إيجادها .. وأحسب نفسي أثرت في الكثير منهم تأثيرا إيجابيا .
أثناء مناظرتي مع أحد الشيعة المتعصبين للمذهب الشيعي سألني عن كتاب ( ليالي بيشاور ) هل قراءته فأجبت بالنفي فأرسل لي الرابط وطلب مني قراءته وقال ستجد فيه إجابة لكل تساؤلاتك .
حمّلت الكتاب من الإنترنت وقرأته بتأنٍ وروية وإنصاف دون تعصب لأنني كنت ولا زلت أبحث عن الحق . وإليكم ما وجدت :
اسم الكتاب / ليالي بيشاور مناظرات وحوارات
المؤلف / السيد محمد الموسوي الشيرازي
سوف أتجاوز المقدمات والتمهيد لأنها لا تفيد القارئ بشيء وليست موضوعنا كما أنها مليئة بالمبالغة ويتجلى فيها تضخيم الأنا بشكل مغلف وأصعب ما يكون تكلف العلم والتواضع والمثالية . لشخص يفتقدها .
والحقيقة إن هذا الكتاب بكل ما فيه من غث أثبت حقيقتين مهمتين جداً جداً .. .. أغلب الشيعة الأثني عشرية للأسف ينكرونها وهذا الكتاب قام بإثباتها وهذا يجعلهم في حرج كبير .. وهو بذلك خدم أهل السنة خدمة كبيرة من حيث لا يدري .
ألا وهي :
الحقيقة الأولى : إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار وهو المقصود بالآية الكريمة ثاني اثنين إذ هما في الغار .
الحقيقة الثانية : إن أبا بكر هو من كان يصلي بالناس وقت مرض النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته .
وكفى بهاتين الحقيقتين دليلاً على مكانة أبي بكر وفضله هذا للمنصف .
قبل البدء خذوا هذه الملاحظة السريعة جداً ربما تعني للعقلاء شيئاً
قال في المقدمة : أول زيارة لمرقد الأئمة كانت في عام 1335هـ .. ثم نأتي بعد ذلك ونجده يقول : إنه التقى بمحمد سرور خان عندما زار المرقد عام 1329هـ
كيف التقى بالمدعو سرور خان قبل أول زيارة بستة سنوات
الكتاب عبارة عن مجالس أسماها مناظرة والحق لم ألمس فيها أي روح للمناظرة ( أشبه ما تكون برواية مسرحية أو تمثيلية) صياغات أدبية .. سيناريو معد بعناية فائقة .
ويستطيع من لديه أقل خبرة أن يكتشف أن دفة الحديث موجهه لمواضيع محددة بعينها .
كما أنه لم يذكر شيء عن نسب أو خبرة أو شهادات أو مؤلفات من أسماه الحافظ الذي كان يمثل الطرف السني .. من يكون ؟
أليس الواجب أن يكون شخص متمكن ؟.. أين مؤلفاته ؟ ... ماهي شهاداته ؟
ثم إنه يصور علماء السنة بالجهل المطلق ويصور نفسه بالعالم الجهبذ ونسي إن للبشر عقول يفكرون بها . من يقرأ إجاباته لا يشك لحظة إنه يقرأ من كتاب ، فهي محبوكة حبكاً.
المجلس الأول :
كان في موضوعين فقط ، الأول :
مسألة : عن كيفية انتساب الأئمة إلى النبي فدائما ما نسمعهم يقولون ابن رسول الله وهم أولاد علي رضي الله عنه .. فالمعروف إن النسب للأب وليس للأم .
كان جواب المؤلف : جواب قديم منسوب إلى الإمام موسى بن جعفر لهارون الرشيد ملخصه ( إن القرآن الكريم نسب عيسى إلى ذرية إبراهيم رغم إنه ابن أمه فقط . اعتبر هذا دليل يجيز الانتساب إلى النبي نسبة إلى ابنته فاطمة ) ثم عقبها بأدلة من كتب العامة كما أسماها
أقول : القضية هنا ليست قضية عقائدية ذات أهمية . ولكنه أقحمها إقحاما ، أراد أن يوجه دفة الحوار لما يعتقد أن لديه دليل قوي عليه . وفيه استجداء لقلوب وعاطفة القراء بنسب الأئمة إلى رسول صلى الله عليه وسلم .
رغم تهافت الأدلة وضعف المقارنة بين النبي عيسى بن مريم عليه السلام الذي خلقه الله تعالى بدون أب وبين أشخاص مثل الحسن أو الحسين أو أولادهما فهم لهم أب . وأب عظيم مثل علي رضي الله .. أين وجه المقارنة .. لا أجد لها مكان .. إلا أن كانوا أرادوا تهميش علي بن أبي طالب وإلغاء أبوته .
أرجع وأقول : القضية ليست خلافية وأهل السنة يعترفون بفضل أولاد علي وأن نسبهم من ناحية أمهم يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريقة ابنته فاطمة الزهراء وهذا نسب عظيم . وعند أهل السنة جميع أهل بيت رسول الله أئمة وعلماء يتقربون بحبهم إلى الله . جميع أهل السنة يقولون ذلك . باختصار القضية هذه لا تقدم ولا تؤخر .
ثم انظروا للتسليم المباشر والموافقة التامة من الشخص المناظر دون أدنى محاولة أو قول .. تسليم مطلق
نص رده :
الحافظ: إني أقر وأعترف بأن دلائلكم كانت قاطعة، وبراهينكم ساطعة، ولا ينكرها إلا الجاهل العنود، كما وأشكركم كثيرا على هذه التوضيحات، فلقد كشفتم لنا الحقيقة وأزحتم الشبهة عن أذهاننا.


انتقل بعد ذلك إلى موضوع وفي نفس الجلسة وإلى قضية مختلفة تماماً وهي أيضاً ليست من صميم العقيدة
الجمع بين الصلاتين ..
وفي هذا الموضوع انظر كيف أظهرت المناظرة الطرف الذي يمثل أهل السنة على أنه طرف جاهل لا يعرف ما في كتبه ولا مراجعه .
الرد على هذا أيضا وباختصار كبير وبعيداً عن الأحاديث والكتب التي استشهد بها . رغم أن فيها ما يقال .
أقول :
الجميع مجمعون على أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع مرة واحدة فقط لا غير يعني يوم واحداً فقط .. فإذا كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم 63 عاما نطرح منها ما قبل البعثة وقبل التكليف بالصلاة . يبقى تقريبا أربعة عشر عاما نضربها في عدد أيام السنة تقريبا 360 يوما . الناتج 5110 ، خمسة ألاف ومائة وعشرة أيام .
يعني نسبة الأيام التي جمع فيها ( 1 إلى 5110 )
فأيهم أرجّح وأيهم أخذ ؟ ..
مرة واحدة أو خمسة ألاف ومائة وعشرة مرة
أجب يا عاقل يا منصف ؟ يا من تريد أن تستن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
لماذا لم يكرر النبي صلى الله عليه وسلم الجمع لو كان أراد أن تكون سنة .
لا خلاف عندنا إن الجمع في الضرورة جائز . وتجاوزاً دعونا نقول نادراً جائز , أما دائما فهذه ليست سنة النبي صلى الله عليه وسلم
كتبت هذه المقدمة وأنا عاقد النية والعزم على الاستمرار في تفصيل الرد على كل ما ورد في هذا الكتاب من أباطيل وضلال وتلفيق وإيهام وتغيير للحقائق .
ولكني غيرت رأيي وقررت التوقف للأسباب التالية :
السبب الأول وهو في الحقيقة ثانوي .. عندما يتضح لك إن المناظر غير نزيه وكاذب وأنه مدلّس ويفتقد إلى أبسط قواعد النقاش العلمي السليم فالاستمرار معه مضيعة للوقت .. أما كيف عرفت ذلك فإليكم هذه الأدلة القاطعة وسوف أختصر حتى لا أطيل عليكم ، فهي كثيرة جدا :
ذكر ما نصه : (( خبر الطير المشوي المروي في كتبكم المعتبرة كالصحاح والمسانيد ، منها صحيح مسلم وصحيح البخاري ))
وهذا كذب وتدليس لم يرد في أي منهما
أورد هذا الحديث .(( قال : أوحي إلى في علي أنه سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين )) و نسبه إلى البخاري ومسلم
وهذا كذب وتدليس لم يرد في أي منهما
وقال : والإمام أحمد بن حنبل وهو من فحول علمائكم في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يشير إلى الحسن والحسين عليهما السلام : ابناي هذان ريحانتاي من الدنيا ، ابناي هذان إمامان إن قاما أو قعدا ))
وهذا كذب وتدليس . لم يذكر في مسند أحمد
قال : ( ثبت أيضا عند جميع علماء الإسلام بالتواتر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ) رواه جمع غفير من اعلامكم .. والشيخ مسلم بن حجاج في صحيحه
وهذا كذب وتدليس لم يُذكر في صحيح مسلم


نكتفي بهذا القدر ووالله العظيم هذا قليل جداً من كثير ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ومن السوار ما أحاط بالمعصم واللبيب بالإشارة يفهم والمصيبة العظمى إنه يورد أرقام الصفحات زيادة في التدليس .


أعود فأقول : هذا الكذب الصريح والتدليس وتغيير الحقائق وليّ أعناق النصوص يجعل المرء الصادق لا يملك من الخيارات إلا التوقف احتراماً لدينه وعقله .
أما السبب الثاني والرئيسي الذي جعلني أتوقف هو : أثناء بحثي في المراجع وجدت من سبقني في الرد على هذا الزنديق وأجاد أيما إجادة وأخرج لنا كتاباً في غاية الروعة والقوة . يكفي عن غيره .
اسم الكتاب : أيام بشاور
المؤلف : محمد باقر سجودي وهو في الأصل شيعي هداه الله إلى دين الحق .
يمكنك الحصول على الكتاب عن طريق الانترنت ، فقط ابحث في قوقل وحمله .
هذا ما تيسر إيراده وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً
كتبها / حامد علي عبد الرحمن

التعليقات

التعليقات ( 0 )

التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:59 صباحًا الأحد 20 يونيو 1446.