الشيعة ماذا قالوا ؟ وماذا قال القرآن / حامد علي عبد الرحمن

 هذه المقالة من وحي مناظراتي مع أئمة الشيعة / حامد علي عبد الرحمن


ماذا قال القرآن ؟ .. وماذا قال الشيعة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعده
المقارنة هي اقصر السبل للحكم على الأشياء بإنصاف ،لأن المقارنة أداة من أدوات المنطق الذي لا يحتمل الخطأ ، ولذلك خطر ببالي أن أعمل مقارنة بين ما جاء في القرآن الكريم وبين ما يقوله المذهب الشيعي ...
والموضوع عميق جدا وهو مشروع بحث كبير إن أطال الله في العمر ويسر ، ولكني أميل دائما إلى الاختصار فهو أنفع وأجدى ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ومن السوار ما أحاط بالمعصم . واللبيب بالإشارة يفهم


قال القرآن :
علم الغيب المطلق لله وحده جل وتبارك وتعالى لا شريك له .. والاستشهاد بقصة العبد الصالح الذي صاحبه موسى أو ببعض قصص الأنبياء الذين علموا بعض الحقائق الغيبية ليس دليلاً .. لأن ذلك من علم الله الوقتي الجزئي عن طريق الوحي أو التعليم في موقف محدد وحادثة محددة ولا يعني بحال من الأحول علم الغيب المطلق . ولذلك قال عن العبد الصالح : وما فعلته عن أمري .. إذا العملية فيها وحي وأمر مباشر .
إليكم بعض الآيات التي تؤكد إن علم الغيب المطلق لله وحده لا شريك له
قال تعالى : وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الخَيْرِ وَ مَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إلاَّ نَذِيرٌ وَ بَشِيرٌ لِقَوم يُؤْمِنُونَ الأعراف ـ 188
قال تعالى : وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الغَيْب .. هود
قال تعالى : قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَ الأرْضِ الغَيْبَ إلاّ اللّه .. النمل
وقال تعالى : وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59)الأنعام
وقال تعالى : تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ
قالت الشيعة :
الأئمة يعلمون الغيب .. هذه عقيدة عندهم .. وقد غالى بعضهم إلى درجة مقززة : ( ما كان وما يكون وما هو كائن )


قال القرآن : عن الزواج
قال تعالى : فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ
إذاً الله تعالى حدد عدد الزوجات في الشريعة الإسلامية أربع كحد أقصى
قالت الشيعة :
تزوجوا عدد لا نهائي تحت مسمى زواج المتعة ... أين الاتفاق مع القرآن .. أليس في ذلك تحايل .. لم أجد بين زواج المتعة والزنا أي فرق باستثناء البكر يكون الزواج بإذن وليها أما المطلّقة أو الأرملة فحدث ولا حرج عقد شفوي ولا شهود ولا إعلان ولمدة ساعة .. زنا ورب الكعبة . أعطوني فرق واحد عن الزنا !!
عدد لا نهائي وخاصة للرجال المقتدرين ماليا ( أتسأل أين غيرة النساء الشيعيات )


قال القرآن :
قال تعالى : والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى .. تأمل ذلك يقربونا إلى الله زلفى .
وقال تعالى : ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون
يقول الله تعالى : أنا الكريم الرحمن أقرب إليكم من حبل الوريد لا تحتاجون واسطة .. إنما الواسطة لأصحاب الأبواب المغلقة وأنا أبوابي مفتوحة ادعوني استجب لكم
بينما تقول الشيعة :
يا علي .. يا حسين .. يا صاحب العصر .. يا مهدي .. الخ


قال القرآن : في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا
وقال تعالى :
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه
قالت الشيعة عنهم :
منافقون كفره ظالمون .. الخ


قال القرآن : في زوجات النبي
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا
قالت الشيعة :
منافقات فاسقات .. الخ
ماذا أكثر من العرض ؟ وإذا لم تكن الزوجة هي العرض فما هو العرض إذا ؟
لا يمكن أن يبقى نبياً أو رسولا مع زوجه كافرة فاجرة وأكبر دليل ما حدث لزوجة نوح وزوجة لوط لم يكتفي الله بفراقهن بل أنزل عليهن عذابا من السماء في حياتهم وقبل مماتهم .. بل لا يمكن أن يبقى رجل مكتمل الرجولة مع امرأة فاسقة كافرة إلا إذا كان لا يعلم .
قال القرآن : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
قالت الشيعة :
الدين لا يكتمل إلا بظهور قائم آل محمد


قال القرآن :
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ... الحجر:9
قالت الشيعة :
هناك آيات ناقصة وآيات محرفة


قال الله تعلى عن مصارف الزكاة :
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60]،
قالت الشيعة : ادفع الخمس للأئمة


قال القرآن : عن الرسول الكريم
قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً [45] وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً [الأحزاب : 46
وقال تعالى : لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة : 128]
قالت الشيعة : أنه ضعيف مُغيّب لا يعرف يختار زوجاته أو أصحابه .. خاف من عمر ولم يكتب الوصية بل يصورونه على أنه لا يغار يصبر على زوجة كافرة فاسقة .


أسألكم بالله إذا لم تكن مخالفة القرآن كفر .. فأين الكفر بعد ذلك ؟


والموضوع كما ذكرنا يحتاج وقفة أطول .. ولكن هذا ما تيسر إيراده عسى الله أن يطرح فيه البركة وينفع به . ويجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم . .
كتبها حامد علي عبد الرحمن الغامدي