هذه المقالة من وحي مناظراتي مع أئمة الشيعة / حامد علي عبد الرحمن
الأفعال الثابتة عند السنة والشيعة
مقارنة مع الروايات الشيعية
دائما الأفعال أقوى من الأقوال وأصدق .. لا يختلف على ذلك أحد .. عندما تشك في حديث أو رواية ما . فأنظر إلى فعل المروي عنه فاتّبعه وأضرب بالرواية المخالفة عرض الحائط لأن الرواية قابلة للتحريف والتغيير .. هذا مقياس متفق عليه شرعا وعقلا .. جمعت لكم في هذا المقالة بعض أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الميامين الثابتة عند الطرفين مع مقارنة بالروايات والأحاديث المناقضة لها .
عندما يتعارض الواقع مع الرواية من أصدّق ؟ الحكم لكم
الفعل والواقع يقول :
احتفاظ النبي صلى الله عليه وسلم بزوجتيه عائشة وحفصه وعدم طلاقهما ووفاته صلى الله عليه وسلم وهما على ذمته .. هذا ثابت عند الطائفتين .. رغم إن الآية هددت بطلاقهما إن هما لم يتوبا
قال تعالى : ((عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات سائحات ثيبات وأبكارا )) التحريم
ماذا يعني ذلك ؟ .. ماذا يعني بقائهما وعدم طلاقهما ؟
لا يعني ذلك للمنصف الصادق وحسب اﻵية . إلا شيئاً واحدا فقط وهو صدق توبتهما وحبهما لله ورسوله .
الروايات المخالفة تقول :
أن عائشة رضي الله عنها خائنة منافقة لا تحب الله ورسوله .
من أصدّق ؟
ــــــــــ
الفعل والواقع يقول :
الإمام عليا رضي الله عنه : لم يخرج على الناس ولم يصعد المنبر ولم يخطب في الناس ولم يطالب بالخلافة والإمامة ولمدة خمسة وعشرين عاما تقريبا ( ربع قرن ) ولم يتصادم مع أبي بكر أو عمر أو عثمان أو يعترض عليهم .. هذا ثابت .. إذا قلت غير ذلك أعطني نص أو رواية بغير هذا.. هذا فعل الإمام علي رضي الله عنه وهذا يدل على أنه ... لا ظلم ... لا تغيير للدين .. لأن عليا لا يقر الظلم والجور ومستحيل ينظر إلى تغيير دين الله ويسكت . أصلا سكوته على الظلم والجور مخالف لمبدأ الإمامة مهما كانت المبررات والإسقاطات فهي غير مقنعة هذا لمن يعرف صدق وشجاعة الإمام وخطابته .. لا يصدق ذلك إلا السذج .. أيضا لا يصدق عاقل إن النبي أوصاه بالتزام الصمت !! كيف يُحفظ الدين إذاً وفي أخطر فترة تحتاج وقفة صادقة .. ثم هل يُعقل أن يختار المرء نائبا له ثم يسحب منه الصلاحيات .
الروايات المخالفة تقول :
أن الله أوصى بالخلافة لعليا وأن أبا بكر وعمر ظالمون غيروا دين الله حسب الروايات الشيعية
من أصدّق ؟
ـــــــــ
الفعل والواقع يقول :
إن أبا بكر كان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار هذا ثابت عند الشيعة والسنة إلا شواذ الشيعة .. أيضا إن أبا بكر صلى بالناس في مرض النبي بأمر منه صلى الله عليه وسلم .. هذا ثابت مهما كانت المبررات فهي مجرد تكلف
الروايات المخالفة تقول :
أن أبا بكر ليس كفوا للإمامة وأنه ظالم اغتصب الخلافة حسب الروايات الشيعية
من أصدّق ؟
ـــــــــــ
الفعل والواقع يقول :
وجود أكثر من بنت للنبي صلى الله عليه وسلم هذا ثابت عند الطائفتين وبنص الآية ((يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ))
الروايات المخالفة تقول :
تجاهلتهن كلهن واختصرت بنات النبي صلى الله عليه وسلم في فاطمة الزهراء رضي الله عنها
من أصدّق ؟
ــــــــــــــ
الفعل والواقع يقول :
إن النبي صلى الله عليه وسلم زوج اثنتين من بناته من عثمان بن عفان رضي الله عنه هذا ثابت
والروايات المخالفة :
تأتي لتشكك في دين عثمان وصدقه وإخلاصه .
من أصدّق ؟
ـــــــــــ
الفعل والواقع يقول :
إن عليا رضي الله عنه زوج ابنته من عمر رضي الله عنه هذا ثابت وقد سمى بعض أبنائه بأسماء الخلفاء
الروايات المخالفة :
أن عمر فاسق ظالم كسر ضلع الزهراء وإن الخلفاء يكرهون عليا وهو يكرههم
من أصدّق ؟
ـــــــــــــ
الفعل والواقع يقول :
أن الحسن تصالح مع معاوية وترك له الخلافة هذا ثابت ليست هدنة كما يشاع أو صلح مؤقت بل تنازل نهائي والدليل على أنه مات لم يطالب بها ولم يستلمها رضي الله عنه .
الروايات المخالفة تقول :
إن الحسن إمام معصوم تم اختياره ضمن اثني عشر إماما يقودون الأمة ! كيف أتأكد من ذلك .. والواقع يقول أنه تنازل ( كيف يعرف الإنسان البسيط الذي لا يجيد التأويل والفلسفة بإمامته ) إذا كان هو لم يطالب أصلاً بها بل جاءته الفرصة وتنازل ..
من أصدّق ؟
ــــــــــــــ
الفعل والواقع يقول :
أن بيننا وبين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم 1400 سنة وأن آخر إمام للشيعة كان قبل 1200 سنة ماذا بقي 200 سنة نطرح منها 25 عاما كان الإمام ساكت ثم نطرح منها الفترة التي تنازل فيها الحسن ... ثم نطرح منها الفترات التي كانت بعد استشهاد الحسين رضي الله عنه ...
ماذا بقي ؟
اترك الإجابة لمن لديه عقل ؟
الروايات المخالفة تقول :
إنه لا يمكن حفظ الدين والقرآن إلا بالإمام
من أصدّق ؟
ـــــــــــــ
الفعل والواقع يقول :
إن أبا بكر وعمر وعثمان لم يبنوا القصور ولم يكنزوا الذهب والفضة ولم يورثوها لأبنائهم
الروايات المخالفة تقول :
تشككك في صدقهم وإيمانهم وإخلاصهم .
من أصدّق ؟
ــــــــــــــــــ
كانت تلك مجرد تأملات في التناقض الكبير بين الأفعال الثابتة عند الطائفتين وبين الروايات والأحاديث الواردة عند الطائفة الشيعية .. أردت بذلك أن أوقظ العقول من سباتها العميق لتحاول أن تعيد قرأت الروايات المكذوبة والأحاديث الموضوعة ... الموضوع يحتاج دراسة أوسع كانت هذه مجرد نماذج . وما هذه المحاولات . السابقة واللاحقة إلا إبراء للذمة .. وهي حجة على كل من قراءها . هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل أله وسلم تسليما كثيرا
كتبها حامد علي عبد الرحمن الغامدي
التعليقات