القناعة .. خطبة جمعة .. جامع قرية خفه / حامد علي عبد الرحمن
الحمدُ لله نحمَدُهُ ونستعينُهُ ونستغفِرُهُ ونستهدِيهِ ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضل له ، ومنْ يُضْلِلْ فلَنْ تجدَ لهُ وليًا مُرشِدًا، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنّ محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ ، صلّى اللهُ عليهِ وسلم .
أما بعد:- أيها المسلمون
أُوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى ؛ ففيها السعادة والفوز والنجاة في الدنيا والأخرة ، قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ** يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾.
عباد الله .. كلنا نبحث عن السعادة .. بل إننا نفني حياتنا كلها بحثا عنها .. فلا معنى للحياة بدونها .. ولكن ما هي السعادة ؟
السعادة : هي شعور داخلي بالرضى ... وهي من خصائص النفس البشرية التي ميزها الله عن باقي الكائنات .. وهناك فرق كبير بينها وبين اللذة .. فالسعادة شعور عميق جدا ورضى تام .. أما اللذة فهي شعور مؤقت وهي حالة يشترك فيها الإنسان مع الحيوان .. السعادة دائما ما توصل إلى اللذة ولكن اللذة لا توصل دائما إلى السعادة . الفرق بينهما في الظاهر أحيانا يكون ضئيل جدا لا يدركه إلا من فتح الله عليه .. ولذلك .. رب لذة أعقبت حسرة وندامة وتعاسة مدى الحياة .
أيها الأخوة الكرام : استشعار السعادة فن .. لا يجيده أي أحد .. تجد البعض عنده كل مقومات السعادة ومع ذلك لا يكون سعيدا .. بينما أخر لا يملك من حطام الدنيا إلا القليل .. ومع ذلك تجده سعيدا وفرحا .. أين السر يا ترى ؟
قلنا إن السعادة هي شعور داخلي ..وهذا يعني علاقتها المتينة بالروح .. والروح شأنها عجيب .. بقوة الروح تصنع المعجزات .. الروح تعني السكينة .. الروح تعني الاطمئنان .. الروح تعني الرضى .. الروح تعني السعادة ولذلك من اهتم بروحه وغذاءها وقوّها انتقل بها إلى عالم الملائكة وربما فاقهم .. ومن أهملها وتجاهلها .. نزل بها إلى عالم الحيوانات وربما تردى عنها ...
عباد الله : هناك ركن أساسي للسعادة لا يمكن أن تتحقق إلا به : .. وهو القناعة ..
والقناعة تعني الرضى .. تعني التسليم .. تعني التكيف .. وهذا يوصل لا محالة إلى الشعور بالسعادة .. وهناك ركن أساسي للتعاسة إن توفر فالتعاسة شيء محتوم حتى وإن امتلكنا كنوز الأرض .. ألا هو الطمع : والطمع يعني .. التبرم .. يعني التذمر .. يعني الشكوى المستمرة .. وهذا يؤدي إلى الغيرة والحسد .. وبالتالي إلى الشعور بالتعاسة .. فهناك علاقة وثيقة جدا جدا .. بل علاقة ازلية .. بين القناعة والسعادة من ناحية .. وبين الطع والتعاسة من ناحية أخرى ..
ولذلك جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه الألباني إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .. هذا الحديث يحتوي على معادلة السعادة وخلطتها السرية .. قناعة تساوي رضى يساوي غنى يساوي سعادة والقناعة تعني عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان والثقة بما عند الله . قال تعالى : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه)
إن للرضى والقناعة حلاوة ولذة وعذوبة تفوق حلاوة وعذوبة كل عذوبة أخرى ، ولها من المذاق النفسي والروحي والقلبي ما لا يمكن وصفه .. لو لم يكن فيها إلا السلامة من الاضطراب والتشتت والذل والخوف والقلق لكفى فكل ذلك مرهونٌ – زيادة ونقصا – بالقناعة والرضى
أيها الكرام : القناعة هي عزة للنفس تجعل صاحبها حرًّا؛ فلا يتسلط عليه الآخرون، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين. .. قال الإمام علي رضي الله عنه : الطمع رق مؤبد وعبودية دائمة . وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع. وقيل: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق،
الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس، والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، فالقناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس) .. وعند قول الغنى غنى النفس أنقل إليكم قصة أحد الأصدقاء .. يقول في أحد الأيام أتى إلينا في العمل شيخ كبير في السن يشكو حالة وفقره وكثرة عيالة والديون التي لحقت به ومرضه وأنه محتاج إلى عملية جراحية مكلفة ويطلب المساعدة .. كان يقف قريبا مني أحد الزملاء وضعه المادي عادي بل أقل من العادي متوسط الدخل .. راتبي ضعف راتبه تقريبا هذا غير مصادر الدخل الأخرى التي عندي وليست عنده .. يقول والحديث لا زال لصاحبي مددت يدي إلى جيبي وأخرجت عشرة ريالات فمددت بها إليه .. ولو وجدت أقل ربما وفرت العشرة لاحظت أن صديقي كان يتباطأ فأدرت ظهري حتى لا أحرجه .. ولكني اختلست النظر إليه لأرى ماذا سيصنع وكانت المفاجأة التي صعقتني .. إذا بصديقي يخرج مائة ريال ويمد بها إلى هذا الشيخ المسن .. كانت صدمة لي .. صديقي الذي اعرف ظروفه ودخله جيدا فأنا أزيد عنه في الدخل بأضعاف مضاعفه .. يعطي عشرة أضعاف ما أعطيت أنا .. فأيقنت ساعتها فعلا .. إن الغنى غنى القلب وأنه أغنى مني عشرات المرات رغم أني أملك أضعاف ما يملك .. لحظتها أحسست أني قزم صغير وإنه عملاق كبير.. يقول: أحسست أنه لا فرق بيني وبين ذلك الشيخ المحتاج ثم يختم بقوله : في لحظة واحدة أحسست بانكسار داخلي أضاع علي فرح تلك الانتصارات والثروات وتمنيت أن يكون عندي إيمان صاحبي وثقته فيما عند الله وقدرته على العطاء حتى ولو خسرت كل ما عندي .
غني بل مال عن الناس كلهم .. وليس الغنى إلا عن الشيء لا به
إخواني الكرام : قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) فالمسلم عندما يستشعر ذلك يشعر بالراحة والسعادة عندما يستشعر عظمة النعمة التي يعيشها .. الأمن .. والعافية .. والرزق .. أيها الكرام : يعرف أهمية الأمن من عاش في الحرب .. ويعرف أهمية العافية من عانى من المرض .. ويعرف أهمية قوت اليوم من ذاق حرارة الجوع .. من استشعر ذلك يكون قانعا وراضيا بما قسمه الله له فيكون غنيا عن الناس، عزيزًا بينهم، لا يذل لأحد منهم .. سعيدا بل غاية في السعادة وكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها .. إن من الابتلاء وإن من العقوبة وإن من الحرامان عدم استشعار السعادة مع كل يملكه الإنسان من مقوماتها .. بل إنها عقوبة عظيمة جدا من الله .. أن تحرم السعادة وهي بين يديك .. أن تمتلك كل شيء .. ولديك كل شيء ومع ذلك لا تشعر بالسعادة .. تشعر بالضيق .. تشعر بالقلق وعدم الارتياح .. هذا لا يعني إلا شيء واحد .. أن روحك تحتاج إلى علاج .. وأن علاقتك بربك ليست كما ينبغي . لن تشعر بالسعادة الحقيقة أبدا .. إلا إذا حققت العبودية لله وهذا يعني أن تكون حركاتك وسكناتك وافكارك لله وبالله ومع الله وفي الله ... أتدرون ماذا يعني ذلك ؟ .. وماذا يحقق ذلك ؟ يعني استحقاقاك بجداره للحياة الطيبة التي تعهد الله بها .. قال تعالى : (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )) . هذه هي السعادة الحقيقية ..
اللهم إنا نسألك الحياة الطيبة في والدنيا والآخرة، اللهم ارزقنا القناعة واجعلها خالصة لوجهك الكريم ، اللهم اجعل الدنيا في أيدينا، ولا تجعلها في قلوبنا، واجعلها عونًا لنا على طاعتك يا رب العالمين ... بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله الأول والآخر، والظاهر والباطن، وأشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، يعلمُ ما في الضمائر، وما تكن السرائر، يَعْلمُ السرَّ وأخفى وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد :
كان نبينا صلى الله عليه وسلم أعظم الناس قناعةً ، كان دعاؤه عليه الصلاة والسلام: ((اللهم اجعل رزق آل محمدٍ قوتا))، وكان يقول: ((اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف علي كل غائبة لي بخير))؛ ولهذا كان أوسع الناس صدرًا، وأطيب الناس عيشًا، وأسخى الناس يدًا، وأرضَى الناس قلبًا، كان يمرُّ عليه الهلال والهلال والهلال ولا يوقد في بيت أزواجه نار، وما لهم من طعامٍ إلا الأسودان: التمر والماء، كان يبيت الليالي طاويًا، لا يجد عشاءً .. يتقلّب على فراشه من شدة الجوع، كانت حياته حياة الزهد، زهدٌ في طعامه، زهدٌ في ثيابه، زهدٌ في فراشه، يبيت عليه الصلاة والسلام على حصيرٍ قد أثَّر على ظهره وعلى جنبه من خشونته ومن شدة ملمسه، كانت الدنيا لا تساوي عنده شيئًا، ما كان يعجبه من الدنيا إلا مؤمنٌ تقيّ، كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر،
أيها الإخوة الكرام :
إن الله - تبارك وتعالى - بعدله وعلمه وحـكـمـتـه جـعــل الرَّوْح والفرح والسعادة في اليقين والرضى والقناعة ،وجعل الهم والحزن والتعاسة في الشك والسخط والطمع قال بعض الحكماء: وجدت أطول الناس غماً الحسود، وأهنأهم عيشاً القنوع
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "إن الطمع فقر، وإن اليأس غنى، وإن الإنسان إذا يائس من الشيء استغنى عنه ، وســـئـل أبو حازم فقيل له: ما مالك؟ قال: لي مالان لا أخشى معهما الفقر: الثقة بالله، والــيـأس مـمـا في أيدي الناس
وقيل لبعض الحكماء: ما الغنى؟ قال: قلة تمنيك، ورضاك بما يكفيك
أيها الأحبة : إنَّ ما قلَّ وكفى خيرٌ مما كثُر وألهى،.... ما من شيء أفسد لدين المرء من الطمع في شهوات الدنيا من مال أو منصب أو جاه، ذلك أن العبد إذا استرسل مع الأمنيات استعبدته . .. العبد حرٌ ما قنع....... والحر عبدٌ ما طمع
وقال الآخر: أطعت مطامعي فاستعبدتني....... ولو أني قنعت لكنت حرًا
أيها الأحبة : هناك فرق كبير جدا بين اللذة .. وبين السعادة كما أشرنا سابقا فمثلا قد يجد أحدنا السعادة أو هكذا يعتقد في متابعة أحد الأفلام .. أو في الفوز بصفقة تجارية مربحة .. أو في اللهو والسهر .. في الحقيقة هذه ليست سعادة هذه متعة ولذة زائلة .. بينما يجدها أخر بل يجد أضعافها في قراءة سورة من القرآن .. أو في صلاة ركعتين .. شتان بين مشرق ومغرب ... في ذلك يقول علماء السلف لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فِيهِ من النعيم والسرور لجالدونا عليه بالسيوف . من أحس بذلك الفرح وعاشه .. يسخر من الذي يفرح بأمواله .. يسخر من الذي يفرح بعماراته .. يسخر من الذي يفرح بمشاريعه وانجازاته .. يسخر من الذي يفرح بمنصبه ومكانته . لأنه يرى فرحهم كفرح الأطفال الصغار باللعبة الجديدة .
والخلاصة : أن السعادة لا يمكن أن تأتي إلا عن طريق الروح .. فالروح إذا كانت خاوية خربة .. لا يمكن أن تشعر بالسعادة الحقيقية رغم كنوز الأرض .. ربما تشعر باللذة ولكنها ليست السعادة .. أيها الأحبة : كونوا أذكياء وفرقوا بين مشاعر اللذة العابرة الزائلة وبين مشاعر السعادة الحقيقة الدائمة .
هذا وصلوا على نبيكم محمد بن عبد الله فقد امركم الله بذلك في كتابه المبين فقال: (ان الله وملائكته يصلون علي النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلي اله وصحبه وسلم وارض اللهم عن التابعين لهم بإحسان الي يوم الدين , وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا ارحم الراحمين , اللهم امنّا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصُر دينكَ وكتابك وسنةَ نبيك وعبادكَ المُؤمنين. اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخُذ بيده إلى البرِّ والتقوى، اللهم وفِّقه لما فيه صلاحُ العباد والبلاد. اللَّهُمَّ إِنَّا دَعَوْناكَ فَٱسْتَجِبْ لَنَا دُعاءَنَا اللَّهُمَّ أغفر لَنا ذُنُوبَنَا وَإِسْرافَنا في أَمْرِنا اللَّهُمَّ ٱغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ، اَللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ أَسْماعِنا ومِنْ شَرِّ أَبْصارِنا ومِنْ شَرِّ أَلْسِنَتِنا ومِنْ شَرِّ قُلُوبِنا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا خَطِيئَاتَنا كلها اللهم اغفر لنا جَهْلَنا وإِسْرافَنا في أَمْرِنا وما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا جِدَّنا وهَزْلَنا وخَطَأَنا وعَمْدَنا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا ما قَدَّمْنا وما أَخَّرْنا وما أَسْرَرْنا وما أَعْلَنّا وما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّا، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير، رَبَّنا ءاتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذابَ النَّارِ اللَّهُمَّ ٱجْعَلْنَا هُداةً مُهْتَدينَ غَيْرَ ضالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ اللَّهُمَّ ٱسْتُرْ عَوْراتِنا وَأمِنْ رَوْعاتِنا وَٱكْفِنا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ ما نَتَخَوَّفُ.
عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون . أقم الصلاة
التعليقات